- شام البكور اسم طفلة سورية أضاء في العالم كله بعد فوزها بمسابقة تحدي القراءة العربي في دبي 2022 . و هذا يتطلب من الوقوف عند المحطات التالية بإيجاز :
1- قد تجد طفلاً يتمتّع بالحكمة أو الاتزان و رشد الكبار كا ستثناء رباني لبعض الأطفال دليلاً و آيةَ من الله للعباد في أمر ما .
و شام البكور من هذه الأطفال التي سقاها الله تعالى ماء الحكمة - و الله أعلم - .
و لكن الله تعالى ذكر لنا كثل ذلك في كتابه العزيز و كل نصوص الشرائع السماوية السابقة إذ يقول لله تعالى عن يحيى عليه السلام : ( و آتيناه الحكم صبيّا ) .
الله تعالى يهيئ من عباده بإرادته للمستقبل ما يلزم ليقودوا دفة المجتمعات بأمر ما . و عليه نشكر الله تعالى لأن هذا بشرى بأن المستقبل سيكون وارفاً بالحضارة .
2- هذه الطفلة شام البكور معدّة و مجهّزة من الله تعالى في غالب الأمر و ليس بسبب ثقافة أو تربية الأم حتى لو كانت الأم فذّة . و ربما أمها بسيطة للغاية لكن تم تكريمها من الله بابنة عظيمة لأنها أم صبورة بسيطة قلبها سليم . و المسألة ليست مسألة فلسفات و لغات و كلام لا ينتهي و تعلم عالٍ .. المسألة قد تكون باختصار و بساطة هي مسألة قلب طاهر سليم و دعاء صادق من هذا القلب . و بكل الأحوال هنيئاً لهذه الأم التي نرى بساطتها و ليس من الضروري أن تكون ذات درجات علمية كبيرة .
3- على المعنيين في أي مكان و مكانة عليهم أن ينقبوا عن الأطفال المُلَهمين في المجتمعات لأنهم هم المستقبل حيث المعنيون سيصبحون كباراً شيوخاً يحتاجون للأطفال الذين كبروا . فحماية الطفولة هي حماية لمستقبل كل أبن واقع و حاضر . على الأقل عليهم حماية الطفولة ليحموا أنفسهم بهم . فضلاً عن القيمة الربانية و الاجتماعية و الحضارية وراء صناعة الجيل الذكي الفطن الخلوق لأنه جيل يكمل لوحة الحياة الإنسانية بالمبادئ و القيم لأن البديل سيكون الانحراف و التطرف و الانهيار .
4- شام البكور خرجت من أزمات حروب كانت تجوع أكثر مما تشبع مثلها مثل أي بلد معرض لحروب و هجمات قوى عالمية عليه . و مع ذلك كانت مثالاً للنجاح و بريقاً للظلمات . و أهمية ذلك القول هو التأكيد على أن لا مبرر على عدم النجاح . و مرفوض قول كل مَنْ يعلّل فشله و خموله بالأزمات . بل العكس هو الصحيح بأن الأزمات هي موقد و شعلة للعقل ليبدع و ينير كل ظلمة .
- و لذلك ارتأ سعادة الدكتور محمد غنايم بتكريم الطفلة شام البكور بشهادة تقدير معلوّة بجملة من النصائح و لتوصيات لتكون لها نوراً تهتجدي به بإذن الله تعالى .
كتب ذلك . الأستاذ الدكتور محمد غنايم / رئيس جامعة الحياة الجديدة - رئيس البرلمان الدولي